أكد وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات على أن وزارة الزراعة الأردنية مهتمة بتحسين وتطوير المشاريع الريفية الزراعية، وتمكين سيدات المجتمع المحلي ومساعدتهن على تطوير المنتج المحلي والنهوض بالجمعيات الزراعية المختلفة في كافة محافظات المملكة. وأضاف الحنيفات خلال جولة تفقدية اليوم لمحافظة اربد و على مجموعة من المشاريع الزراعية التي تنفذها الجمعيات الزراعية التعاونية في لواء بني كنانة في محافظة إربد، أن المنتج الريفي يستحق الدعم والتطوير لأن المشاريع الصغيرة تشكل مصدرا للدخل للكثير من الأسر الريفية في محافظة إربد، ومن خلالها يتم تأمين دخل مالي إضافي والمواد الغذائية الطبيعية الخالية من المواد الحافظة.

كما أعلن الحنيفات خلال الزيارة على ان الحكومة ومن خلال الحزمة التحفيزية قد رصدت هذا العام مبلغ 35 مليون دينار كقروض دون فوائد للمزارعين والمشاريع الزراعية، وذلك بواقع 10 مليون دينار للإنتاج النباتي و10 مليون دينار للإنتاج الحيواني والأعلاف للمواشي، و10 مليون دينار لدعم وتمكين المرأة الريفية والجمعيات وشعب التنمية الريفية في مديريات الزراعة شريطة الحصول على ضمانات مناسبة من المزارعين لمؤسسة الإقراض الزراعي. ، إضافة الى 5 مليون دينار لدعم المشاريع الزراعية الشبابية في كافة محافظات المملكة، وأستهل الحنيفات زيارته الى جمعية صناع الأمل الخيرية في بلدة بيت راس، وأستمع الى شرح مفصل من رئيسة الجمعية حول البرامج والأنشطة التي تنفذها الجمعية، حيث أطلق الحنيفات في الجمعية مبادرة بعنوان "جمل بيتك"، والتي تهدف الى تهادي النباتات المختلفة والزهور والعقل والبذور والإكثار من النباتات البلدية الغير مهجنة، وذلك في سبيل تجميل الأماكن العامة، وتشجيع السيدات وأبناء المجتمع المحلي على العودة الى الزراعة لتحقيق الإكتفاء الذاتي من خلالها والإستفادة من مخلفات البيئة المعدنية والبلاستيكية في عمليات الزراعة. كما زار الحنيفات جمعية اللوزيات في بلدة خرجا وأستمع الى شرح مفصل من رئيس الجمعية المهندس خلدون الزعبي حول أبرز التحديات التي تواجه الجمعية، مبينا أن جمعية اللوزيات تعنى بتسويق اللوز والكرز والخوخ البعل والعضوي، حيث تأسست الجمعية عام 2016 وفيها 45 عضو مشارك، ويوفر قطاع اللوزيات فرصة عمل لحوالي 300-400 عامل سنويا من أبناء المجتمع المحلي واللاجئين السوريين في المنطقة. وبين الزعبي أن محصول اللوز سيتم قطافه في السنوات القادمة خلال شهر رمضان المبارك الأمر الذي سيؤثر على عملية بيع المحصول، داعيا الى إيجاد برامج إرشادية للمزارعين والعمل على تجفيف اللوز، الأمر الذي سيحتاج الى ماكينات للقطف والتقشير، آملا بالحصول على منحة للمساعدة في شراء ماكينات حديثة لدعم هذا القطاع مستقبلا، حيث وعد الحنيفات بمتابعة شراء الماكينات مع وزير التخطيط لضمان الحصول على المنحة لشراء الآلات الحديثة. كما زار الحنيفات والوفد الموافق له جمعية سيدات البيت الريفي واستمع الى شرح مفصل من رئيسة الجمعية عن أهم البرامج التي تنفذها الجمعية ومنها دورات تدريبية في صناعة الألبان والأجبان وصناعة الصابون وتجفيف الخضار والفواكه وعمليات تصنيع دبس وخل الرمان. وأستمع الحنيفات الى أبرز التحديات التي تواجه الجمعية وأهمها مشاكل تسويق المنتج الزراعي، وتطوير عملية التصنيع للمنتجات الغذائية، ودعم الأسر الفقيرة في المنطقة عن طريق عمل المدارس الحقلية وزيادة مشاركتهم في مشروع المجترات الصغيرة. وختم الحنيفات الجولة التفقدية بزيارة الى محمية غابات اليرموك وأستمع الى شرح مفصل من مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المهندس يحيى خالد عن المحمية وعن المشاريع الحالية فيها وأهمها بناء 9 شاليهات ومركزا للزوار في المنطقة ومطعم وقاعة للتدريب، حيث سيتم تشغيل العديد من الأيدي العاملة في هذه المشاريع من أبناء المنطقة. كما أطلق الحنيفات مبادرة جدار العالمية "أشجارنا مستقبلنا"، والتي تهدف الى زراعة الأشجار الحرجية في المنطقة حيث تم غرس 1000 شجرة حرجية في المنطقة وسيتم رعايتها وزيادة عملية زراعة الأشجار الحرجية وصولا الى 7000 شجرة حرجية، مع تأهيل المناطق المتضررة وزراعتها بالتعاون مع كافة المؤسسات العامة والخاصة لحماية الأشجار الحرجية في هذه المحمية