وصل حجم مبيعات المزارعين ومنتجي الرمان المختلفة والجمعيات المشاركة في تصنيع المأكولات الشعبية والتراثية والحرف اليدوية والاكسسوارات والرمان ومنتجاته المختلفة والمنتجات الزراعية والحلويات والعسل في مهرجان الرمان والمنتجات الريفية السادس عشر باربد حوالي 750 الف دينار وقدر عدد زوار المهرجان ب 250 الف زائر على مدى ثلاثة ايام.

وفي المهرجانات السابقة كانت تتراوح المبيعات بين 300 _ 450 الف دينار وعدد زوار يصل الى 100 _ 150 الف زائر لكن المهرجان الذي اختتمت فعالياته ليلة امس واضطرت زراعة اربد لتمديده للساعة الثانية عشر ليلا حقق ارقام قياسية غير مسبوقة من حيث حجم المبيعات وعدد الزوار.

وحقق مهرجان الرمان والمنتجات الريفية في إربد نجاحًا لافتًا في نسخته الأخيرة التي اختتمت يوم السبت، حيث سجلت هذه النسخة أعلى نسبة إقبال جماهيري منذ انطلاقه قبل 16 عامًا وقد شهد المهرجان حضورًا كثيفًا من الزوار الذين توافدوا من مختلف أنحاء الأردن، مما ساهم في ارتفاع القوة الشرائية، وأدى إلى دعم مباشر للمزارعين والمنتجين المحليين.

وساهم المهرجان الذي شارك فيه 300 من المزارعين والسيدات في تأمين مصدر دخل يقدر بالممتاز ل٩٠% من المشاركين من خلال دوره المباشر في توفير منافذ تسويقية من المزارع الى المواطن مباشرة عبر عرض العديد من المنتجات الريفية المختلفة المصنعة يدويا حيث وصل عدد العاملين والمساندين للمشاركين في المهرجان لأكثر من الف لمساعدة الطاولات المشاركة على البيع والاعداد والتحضير للمنتجات المباعة مباشرة لا سيما المطابخ الانتاجية .

ونظرا للسمعة الكبيرة وجودة منتجاته والثقة التي يتمتع بها المشاركون استطاعوا بناء علامات تجارية خاصة بهم حيث يتردد الزبائن على المهرجان من كافة القرى والمناطق للشراء من منتجات المشاركين والمشاركات لا سيما ثمار الرمان و دبس الرمان والماكولات التراثية والشعبية اذ ان مطابخ انتاجية مستقلة حققت مبيعات وصلت ل 10 الاف دينار خلال ايام المهرجان.

وقدم المشاركين شكرهم لوزارة الزراعة ولوزير الزراعة ومديرية زراعة محافظة اربد على جهودهم في تنظيم المهرجان الذي ساعدهم ومكنهم من الاستمرار لتحمل الأعباء الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.

وشهدت منتجات الرمان الطبيعية من الدبس والخل والمربى والعصير والخبيصة والمنتجات الطبيعية المصنعة من الرمان اضافة للمأكولات الشعبية والمنتجات الريفية اقبالا كبيرا من قبل زوار المهرجان.

وتراوحت بيع ثمار الرمان من 1 الى ٢ دينار حسب الحجم والجودة كما تم بيع كيلو العسل الطبيعي من ١٠ دنانير الى ١٥ دينار اما دبس الرمان تراوحت أسعاره من 6 دنانير الى ١٠ دنانير والخل تراوح ١ لتر من ٤ الى ٦ دنانير.

وقال مدير زراعة اربد الدكتور عبدالحافظ ابو عرابي حديثه "للدستور" ان المهرجان حقق نجاحا لافتا بحجم مبيعات زاد عن 750 الف دينار وزاره على مدى ثلاثة ايام حوالي 250 الف مواطن.

وأضاف ان مشاركه المرأة الريفية كانت حاضرة بقوه في المهرجان من خلال عرض العديد من المنتجات المصنعة منزليا ذات المواصفات والجودة العالية اضافة الى مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمهرجان .

واكد الدكتور ابو عرابي على اهمية هذه المهرجانات كمنفذ تسويقي لمنتجات المرأة الريفية وما تشكله كعائد اقتصادي للعاملين في هذا المجال منوها الى اهمية مأسسة هذه المهرجانات من خلال إقامة معارض دائمة في المحافظات مما سيسهم في تطوير هذه المنتجات من خلال زيادة الطلب عليها من قبل المجتمع المحلي مبينا ان اقامة معرض دائم للمنتجات الريفية والزراعية في حدائق الملك عبدالله الثاني في اربد بدعم من وزارة الزراعة والذي تقدر كلفته مليون ونصف المليون من شأنه تحقيق نمو وعائد اقتصادي خلال الفترة المقبلة للمزراعين والسيدات الريفيات والجمعيات منوها ان المرهجان القادم سيقام في المعرض الدائم باربد الذي متوقع انجازه نهاية العام الحالي .

واشار الى ان معظم المواطنين من مختلف المحافظات ينتظرون كل عام إقامة هذا المهرجان حيث اصبح معلما من المعالم الزراعية لمحافظة اربد ولما يتمتع بسمعه طيبه من خلال عرض كافة المنتجات الريفية ذات المواصفات والجودة العالية.

وشدد ابو عرابي على اهمية تكاثف جهود المؤسسات الحكومية والاهلية لفتح منافذ تسويقيه أمام هذه المنتجات الوطنية والتي تعود بالنفع على الاسر الفقيرة ذات الدخل المحدود.