Logo 2 Image




انطلاق المؤتمر الاقليمي حول الادارة المستدامة للمراعي والتحديات المستقبلية

بحضور سمو الأميرة بسمة بنت علي، مؤسس الحديقة النباتية الملكية ورئيس مجلس أمناء الصندوق الأردني الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، بدأت في البحر الميت اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الإقليمي حول الإدارة المستدامة للمراعي والتحديات المستقبلية.

ويشارك في المؤتمر، الذي ينظمه مكتب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ضمن مشروع الأنظمة البيئية السليمة لتنمية المراعي، مختصون من الأردن، ومصر، والسعودية، وممثلون عن المنظمات الدولية المعنية بالشأن الزراعي والأمن الغذائي.

وقال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات في كلمة له بالمؤتمر، إن جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤكد من خلال توجيهاته المستمرة للحكومة ضرورة وضع الخطط اللازمة لتحقيق وتعزيز الأمن الغذائي، ضمن إطار خطط وطنية شاملة للنهوض بالاقتصاد الوطني بما في ذلك القطاع الزراعي.

وأشار إلى مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي، وما تضمنته من مبادرات في القطاع الزراعي؛ لزيادة إنتاجيته، ووضع الحلول والتصورات اللازمة لمواجهة التحديات المتعلقة بشح المياه عبر تقنيات الحصاد المائي، وإعادة تـأهيل المراعي في البادية.

وأكد الحنيفات حرص الوزارة على الاهتمام بالمراعي الطبيعية، مشيرا إلى إنشاء مديرية المراعي عام 1996؛ للنهوض بالمراعي التي تغطي نحو 90 بالمئة من مساحة المملكة، وتلبي قدرا كبيرا من الاحتياجات الغذائية المجانية للثروة الحيوانية.

وأشار إلى تنفيذ الوزارة لعدد كبير من المشاريع لتحسين الغطاء النباتي، وزيادة المحميات الرعوية.

وبين أن الوزارة نفذت بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة- مكتب غرب آسيا، والصندوق الأردني الهاشمي لتنمية البادية وجهات أخرى، مشروع الأنظمة البيئية السلمية لتنمية المراعي؛ بهدف تعزيز إعادة تأهيل المراعي واستدامتها من خلال توفير خدمات النظام البيئي، وحماية التنوع البيولوجي.

وقال إن الوزارة وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وأصحاب المصلحة، بصدد إطلاق استراتيجية المراعي للأعوام 2023 -2030، وصولا إلى حوكمة المراعي والسياسات المتعلقة بادرتها.

من جانبه، أكد المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة- مكتب غرب آسيا، الدكتور هاني الشاعر، أهمية الحفاظ على المراعي وزيادتها، مبينا أن جلسات المؤتمر ستبحث التحديات التي تواجه المراعي ووضع حلول عملية وعلمية قابلة للتطبيق.

ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين، الإدارة المستدامة للمراعي، وواقعها وتحدياتها المستقبلية في الإقليم العربي، من خلال الوضع الراهن للمراعي في الوطن العربي، وأهم التحديات والمعوقات أمام تنمية وتطوير المراعي، وأساسيات الإدارة المستدامة للمراعي، وأهميتها في تحقيق التوازن البيئي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وواقع المراعي في الأردن، ومعوقات تطويرها.

كما سيناقش التشريعات المتعلقة بالإدارة المستدامة للمراعي ومفهوم حيادية الأراضي من خلال الأهداف التطوعية لمفهوم حيادية تدهور الأراضي في الأردن، وتطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تحديد النظم البيئية ذات القابلية للتأهيل في المواقع المستهدفة، ضمن مشروع الأنظمة البيئية السليمة – ايكاردا، والاستراتيجية العربية للإدارة المستدامة للمراعي/ المنظمة العربية للتنمية الزراعية.

كما سيستعرض المشاركون في المؤتمر نماذج لممارسات جيدة لتنمية المراعي، ومشروع الأنظمة البيئية السليمة، وتشمل التخطيط والإدارة التشاركية للموارد الرعوية/ مشروع الصندوق الدوار في محافظة مطروح بمصر.

ويأتي انعقاد المؤتمر انطلاقا من الأهمية الكبيرة التي تشكلها المراعي على الصعيد الوطني والدولي، ومساهمتها في خفض الفاتورة العلفية لمربي الثروة الحيوانية، والحاجة لنظام بيئي للمراعي، وإدارتها و استدامتها، والمحافظة على التنوع الحيوي الذي تشكله

 

 

 

 

 

 


كيف تقيم محتوى الصفحة؟