Logo 2 Image




وزير الزراعة يرعى إحتفال عيد الشجرة في الطفيلة ويفتتح مركز خدمات القادسية الزراعي

رعى وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات اليوم الثلاثاء خلال زيارة لمحافظة الطفيلة افتتاح غابة جرف الدراويش في موقع مكب النفايات الرئيسي ، بمشاركة بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية وتطوعية .

واشتمل الاحتفال الذي جاء بتنظيم من مديرية زراعة الطفيلة وبالتعاون مع مجلس الخدمات المشتركة على كلمات وقصائد شعرية ركزت على أهمية التوسع في مشروعات التحريج للحد من تبعات التغير المناخي ، مثلما جرى زراعة أصناف من الأشجار الحرجية في مقاطع إعادة التأهيل في مكب النفايات.

وجاء افتتاح الغابة بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية و بمساحة بلغت 450 دونم وضمن مشروع تحريج تسعى وزارة الزراعة الى مضاعفته على مساحة تصل الى 1000 دونم حيث تم مراعاة توفر عناصر الاستدامة والحماية من مياه ومتابعة إضافة إلى اختيار الأصناف الملائمة للمنطقة .

كما وقع الوزير خلال زيارة لمحمية ضانا للمحيط الحيوي مذكرة تفاهم مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بحضور مدير المحمية المهندس عامر الرفوع ، تدعم سبل التعاون واستغلال وجمع الاحطاب الجافة في المحمية وزراعة الأشجار الحرجية الأصيلة المناسبة لمناطق المحمية.

وافتتح الوزير مركز خدمات القادسية الزراعي في لواء بصيرا بحضور رئيس بلدية القادسية علي النعانعة ورئيس بلدية بصيرا الدكتور جهاد الرفوع ، والذي سيعمل على تقديم الخدمة لأكثر من 10 آلاف مواطن في اللواء ، حيث أكد الحنيفات ان الحكومة ومن خلال الوزارة تسعى إلى الاهتمام في المحافظات والاطراف من خلال توفير الخدمات المباشرة للمزارع وذلك ضمن محاور الخطة الوطنية للزراعة المستدامة في توسيع مظلة الارشاد الزراعي لتوجيه الانتاج بالطرق العلمية والخيارات التسويقية والتقنيات الحديثة إضافة إلى الجهود التي بذلت من خلال محور الحصاد المائي وإنشاء عدد من الحفائر والسدود وابار جمع المياة في كافة محافظات المملكة ومنها محافظة الطفيلة .

وأشار الحنيفات إلى استمرار العمل محور التحريج وإنشاء عدد من الغابات الطبيعية والصناعية من خلال كوادر الوزارة او بالتعاون والشراكة مع المؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص واستثمار المياة المعالجة في إنشاء غابات في المناطق التي تشهد انخفاض في مستوى الأمطار إضافة إلى الرعاية والمتابعة واستخدام تقنية الشرنقة التي ساهمت في رفع نسب نجاح هذه الغابات والزراعات .

ولفت الى سعي وزارة الزراعة الى التوسع في الرقعة الخضراء يعد أولوية لدى الوزارة وذلك من خلال برنامج استدامة هذه الجهود بأن تكون عناصر الاستدامة من مياه ري ومتابعة وحماية متوفرة لنجاح هذه الزراعات .

وأضاف بحضور محافظ الطفيلة الدكتور محمد أبو جاموس ورئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات ورؤساء بلديات الطفيلة والمجالس المحلية ومدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين وأعضاء المجلس التنفيذي ومجلس المحافظة ، أن خطة التحريج تمضي إلى زراعات ذات أثر اقتصادي الشمال من خلال عدد من الغابات، إضافة إلى زراعات ذات أثر بيئي في المناطق الجنوبية تم إنجاز عدد منها على الطريق الصحراوي ومداخل المحافظات من خلال الاستفادة من المياه المعالجة.

وقال الحنيفات إن الاحتفال بعيد الشجرة يعد امتثالا واقتداء بتعاليم الدين الحنيف، الذي أوصى بالحفاظ على الشجرة، واستمرارا للسنة الهاشمية الحميدة التي انتهجها الهاشميون في هذا البلد منذ بواكير إنشاء الدولة الأردنية .

وأضاف أن هذا الاحتفال ، يؤكد الأهمية البالغة في تكريس الاهتمام بزراعة الأشجار بأصنافها كافة، والتي تلعب دورا كبيرا في حياة الأمم من النواحي البيئية والسياحية والاقتصادية، ولدورها في التقليل من آثار التغيرات المناخية، الأمر الذي دفع الوزارة إلى التوسع في إنشاء مشاريع التحريج في جميع مناطق المملكة.

وأشار الحنيفات إلى أن الوزارة نفذت خلال الأعوام الماضية العديد من مشاريع التحريج المدرجة على الخطة الزراعية المستدامة (2022-2025)، والتي تستهدف رفع نسبة الغابات في المملكة، والتي لا تتجاوز بحدها الأعلى 1بالمئة من مساحة المملكة.

والقى مدير مديرية زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين كلمة في الاحتفال الذي جاء بمشاركة من فريق المتطوعين في هيئة شباب كلنا الاردن اشار فيها الى الجهود التي تبذلها مديرية الزراعة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة للتوسع في مشروعات التحريج الوطني وزيادة المساحات الخضراء في كافة مناطق المحافظة ، مشيرا الى ان هذه الغابة التي تم افتتاحها اليوم تضم اصناف متنوعة من الاشجار الحرجية والمثمرة تم تزويدها لمجلس الخدمات من قبل المحطات الزراعية في الطفيلة التي تعمل على انتاج اصناف متنوعة من الاشتال .

وبين المهندس الرفوع ان محمية ضانا للمحيط الحيوي هي إحدى محميات الأردن التي تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة , حيث تأسست عام 1993م وتعتبر الموئل الأخير الممثل لنمط غابات العرر الفينيقي في الأردن.

وقال ان الغابات تتعرض في محمية ضانا الى تدهور صحة الغابة حيث لوحظ في الفترة الأخيرة انتشار حالات الموت التراجعي لغابات العرعر وأيضا موت أشجار البطم والبلوط، وبناء على هذه المشاهدات تم عمل دراسة في محمية ضانا من قبل باحثين ومختصين في مجال الغابات وكان الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو تقييم صحة الغابة في محمية ضانا للمحيط الحيوي من محاور ثلاث هي: الفسيولوجي، المرضي، والبيئي.

ولفت الى انه تم ابرام هذه المذكرة ليتم إزالة الأشجار الجافه من المحمية وزراعة أشجار بالموقع بواسطة تقنية الشرنقة والحفاظ على التنوع الحيوي وبالتعاون ما بين وزارة الزراعة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة .

من جانبه أستعرض رئيس مجلس الخدمات المشتركة جواد العطيوي أن مكب النفايات يقع ضمن مساحة تقدر بحوالي 450 دونما، يستغل منها 20 بالمائة، قائلا "ان قدرة المكب الاستيعابية لاستقبال نفايات صلبة وسائلة تستمر لمدة 15 سنة قادمة".

واضاف العطيوي أن مكب النفايات في الطفيلة يعتبر انموذجا مميزا في عمليات التشجير وديمومتها من خلال إيجاد بئر ارتوازي وتجهيز البنية التحتية مع العمل على زراعة ما يقارب 3000 آلاف شجرة حرجية ومثمرة ، في وقت يؤمل فيه في حالة الإنتهاء من العمر الافتراضي للمكب أن يكون متنزه يحوي غابات من الأشجار التي ستعود بالنفع على التجمعات المتاخمة للمكب.

وبين ان السنوات الثلاث الماضية شهدت عمليات تطوير وتأهيل للمكب بزراعته بالأشجار الحرجية والمثمرة، لافتا الى ان مجلس الخدمات المشتركة بكل كوادره يعمل ضمن طاقاته وامكاناته للمحافظة على البيئة المحيطة بالمكب دون احداث اي تأثيرات على المراعي الطبيعية ومصادر المياه.

وفي الاحتفال القى الشاعر فواز الفقرا قصيدة شعرية تغنت بالوطن والقائد مشيرا فيها الى اهمية الشجرة في حياتنا مثلما اكد فيه على الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة في المحافظة على الثروة الحرجية .

وبين الحنيفات ان مؤشرات الإصابة في الحمى القلاعية أصبحت تقارب الصفر في منطقة الإصابة وان الوزارة تعمل على إنهاء الاجراءات الخاصة بحصر الأضرار وذلك لغايات التعويض وأشار الى فتح استيراد الأبقار للمزارع المتضرره إضافة إلى توفير قروض بدون فائدة ودراسة كافة الخيارات التي تضمن توفر منتجات الألبان في الأسواق.

 

 

 

 

 

 


كيف تقيم محتوى الصفحة؟