يوم 4 أيلول/سبتمبر 2024 في العاصمة عمان لتوقيع وقع في مبنى وزارة الزراعة اليوم مذكرة تفاهم مشتركة بين وزارة الزراعة الأردنية والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) . حيث تهدف هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات الصحة العامة، مع تركيز خاص على نهج الصحة الواحدة الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.

إضافة إلى تطوير خطة شاملة لبناء قدرات الكوادر الطبية والبيطرية، وذلك بالاعتماد على الدعم الفني الذي تقدمه امفنت، الرائدة في مجال الوبائيات التطبيقية والصحة العامة في إقليم شرق المتوسط. كما تنص المذكرة أيضا على تنظيم أنشطة توعوية ومؤتمرات علمية تتناول نهج الصحة الواحدة وتأثيراته على المجتمع. ويشمل ذلك إجراء دراسات وبحوث علمية متعمقة لفهم هذه التأثيرات وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهتها. وستعمل الوزارة بالتعاون مع امفنت على تقييم الاحتياجات الوطنية المتعلقة بهذا النهج المتكامل، وتلبية هذه الاحتياجات.

من جانبها، ستقوم وزارة الزراعة بتقديم الدعم الكامل اللازم لتحقيق الأهداف المنشودة في المذكرة، وذلك بتوفير الموارد اللازمة والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية وتقديم الدعم العملياتي لضمان نجاح المشاريع المشتركة. وستركز الوزارة بشكل خاص على تطوير معايير وطنية تعزز نهج الصحة الواحدة للمنتجات الحيوانية والزراعية، لضمان سلامة الغذاء وصحة الحيوان والحفاظ على البيئة.

حيث أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ان الوزارة تدعم كافة المشاريع التي تسهم في تطوير مستهدفات الوزارة من خلال الخطة الوطنية للزراعة المستدامة وخاصة محور الثروة الحيوانية والذي يتداخل بشكل مباشر مع صحة الانسان خاصة أن الوزارة تعمل خطة تطوير وتنظيم قطاع الثروة الحيوانية واشار الى التشاركية والتعاون مع كافة الجهات لتطوير القطاع.

وقد أكد الدكتور مهند النسور، المدير التنفيذي لامفنت، على أهمية هذا التعاون قائلا: "هذه الشراكة تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الأمن الصحي في الأردن والمنطقة، خصوصا في ضوء التحديات المتعددة التي تجمع بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة". ومن جانبه، أشار معالي وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، إلى أن "الوزارة ملتزمة بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق أهداف هذه المذكرة وتحسين قدرة البلاد على تبني نهج الصحة الواحدة".

يتم تجديد مذكرة التفاهم هذه سنويا بناء على التقييم والتوافق بين الطرفين، وذلك لضمان استمرارية التعاون وتحقيق الأهداف المشتركة بفعالية. كما ستوفر هذه المذكرة إطارا متينا للتعاون المستقبلي، وتعزيز الابتكار في مجال الصحة العامة ونهج صحة الواحدة، مما يسهم في تطوير استراتيجيات مستدامة تعالج التحديات الراهنة والمستقبلية المتعلقة بصحة الإنسان والحيوان والبيئة.