في اطار رؤية التحديث الاقتصادي، وزارة الزراعة تطلق من محافظة الطفيلة أولى جلسات الحوار المجتمعي مع أبناء المجتمع المحلي
أطلقت وزارة الزراعة من محافظة الطفيلة أولى جلسات الحوار المجتمعي مع أبناء المجتمع المحلي من النساء والشباب، بهدف تعزيز التمكين الاقتصادي، وفتح آفاق العمل الريادي، ورفع جاهزية المجتمعات الريفية لمواجهة التحديات، وذلك في إطار تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي.
عُقدت الجلسة الحوارية على هامش البرنامج التدريبي المتخصص في سلامة الغذاء، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء، وبدعم من شركة أدفانس كونسلتنج. وقد شهد اللقاء عرضًا لقصص نجاح ومبادرات ريادية أطلقتها جمعيات محلية مثل جمعية التمور وجمعية اللوزيات وجمعية المهندس الزراعي، حيث تم مناقشة سُبل البناء على هذه النجاحات وتوسيع أثرها في المحافظة.
الجمعيات المذكورة كانت قد تلقت دعمًا فنيًا وماليًا من خلال مشاريع متعددة ممولة من السفارة الهولندية في الأردن، ومنفذة من قبل شركة أدفانس كونسلتنج، التي عملت مع وزارة الزراعة على تطوير نماذج مستدامة للإنتاج والتسويق والتمكين المجتمعي ومن وزاره الزراعه بشكل مباشر.
وخلال الجلسة، عرضت جمعية التمور مبادرة لعقد اتفاقية لاستلام نحو 30 طن سنويًا من التمور الصالحة للتصنيع الغذائي، إلى جانب استخدام ما يقارب 20 طن من الفاقد في صناعة الأعلاف. وانطلاقا من مبدا التشاركية وتفعيل عمل التحالفات المدعومة من وزارة الزراعة قدمت جمعية اللوزيات عرض للمجتمع المحلي بأن يتم تاسيس جمعية باسم ( جمعية الازولا التعاونية ) تخصص بانتاج هذا النبات العلفي وجمعية اللوزيات على استعداد التعاقد معها لشراء هذا المنتج لاستخدامه في خط إنتاج الأعلاف البديلة الممول من وزارة الزراعة)
وقد استعرض م. خلدون الزعبي مدير جمعية اللوزيات قصة نجاح الجمعية وكيف تمكنت من الحصول على مشاريع تنموية من مخرجاتها المحافظة على استدامة قطاع اللوزيات في المنطقة وكانت نموذجا يحتذى في تعزيز العمل التعاوني وقدم اقتراحته للمجتمع المستضيف بتبني جمعية تعنى بزراعة محاصيل استراتيجية في ظل التغير المناخي وظروف الجفاف في المنطقة لزراعة الازولا لتغطية نقص الاعلاف في المنطقة أو لبيعها ضمن اتفاقيات لصالح جمعية اللوزيات لاستخدامها ضمن مشغل صناعة الأعلاف البديلة المنوي افتتاحه في الجمعية
شهد اللقاء أيضًا مناقشة التحديات التنموية في المحافظة، مع دعوة الشباب والنساء لتأسيس جمعيات تعاونية متخصصة في مجالات اقتصادية واعدة، إلى جانب عرض الحوافز المقدمة من المؤسسة التعاونية بمناسبة عام التعاونيات.
حضر اللقاء كل من مدير زراعة الطفيلة المهندس طارق العبيديين ومساعد الأمين العام للمشاريع الدكتور خالد الحيصة، ومدير مديرية الاستثمار المهندس عمر اللحام، وممثل المؤسسة التعاونية المهندس رائد الربيحات، ومديرة التنمية الريفية المهندسة حليمة الرحامنة، ورئيس قسم المنظمات في التعاون الدولي المهندس مشهور الصقور إلى جانب المهندسة لمياء الدباس والدكتور سمير برهومة من شركة أدفانس كونسلتنج.
وأكد المشاركون أهمية هذه الجلسات في فتح حوار مباشر مع المجتمعات المحلية، وتمكين الشباب والنساء من المساهمة الفاعلة في تطوير قطاع الزراعة من خلال الابتكار والعمل التعاوني، بما يعزز منعة المجتمعات الريفية في ظل التغيرات المناخية والاقتصادية.