مندوبًا عن صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، افتتح وزير الزراعة الدكتور صائب عبد الحليم الخريسات في عمّان المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية 2025، وبالتعاون بين وزارة الزراعة الأردنية وجمعية التمور الأردنية، وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني.
وحضر حفل الافتتاح سعادة الأستاذ حمد عبد الله المطروشي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في عمّان، وسعادة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إلى جانب عدد من ممثلي المنظمات الدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي المقيمين في الأردن، وحشد من الباحثين والمزارعين ومنتجي التمور والشركات العاملة في هذا القطاع.
حيث أكد وزير الزراعة الدكتور صائب عبد الحليم الخريسات في كلمته خلال حفل الافتتاح أن المهرجان يجسد عمق العلاقات الأخوية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بالدعم المتواصل من ديوان الرئاسة في دولة الإمارات، والذي أسهم في إنجاح المهرجان على مدار سبع دورات
متتالية
وأشار الخريسات إلى أن أكثرمن20% من المساحات الزراعية في وادي الأردن مزروعة بأشجار النخيل، وأن الأردن يصدّر أكثر من 60% من إنتاجه السنوي من التمور إلى مختلف الأسواق العالمية وفق أعلى معايير الجودة، بقيمة صادرات تتجاوز 60 مليون دولار، ما يشكل رافعة اقتصادية مهمة للقطاع الزراعي ويسهم في توفير فرص العمل وجذب الاستثمارات.
وأضاف أن قطاع نخيل التمر بات قطاعًا رياديًا جاذبًا للاستثمار، يسهم في رفع قيمة الصادرات الزراعية الوطنية، ويعزز الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن الرعاية الملكية السامية للمهرجان للعام السابع على التوالي تمثل دليلًا واضحًا على أهمية هذا الحدث ودوره في دعم القطاع وتعزيز مكانة الأردن على خارطة التمور العالمية.
من جهته، أكد سعادة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد أن المهرجان الدولي للتمور الأردنية بات نموذجًا ناجحًا للتعاون العربي المشترك، ومثالًا حيًا على عمق العلاقات التاريخية بين الأردن والإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظهما الله.
وأشار إلى أن التمور الأردنية، وفي مقدمتها صنف المجهول، نجحت في ترسيخ حضور عالمي لافت، وانتقلت من منتج محلي واعد إلى علامة جودة عالمية، بفضل منظومة متكاملة من المزارعين والمنتجين والخبراء والمصدرين، مدعومة ببيئة تشريعية مساندة وبحث علمي تطبيقي وشراكات وطنية ودولية فاعلة.
وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب تحويل النجاحات المتحققة إلى قصة نجاح وطنية موحدة، تقوم على ثلاث ركائز رئيسية تتمثل في كفاءة إدارة الموارد، ورفع جودة المنتج، والتوسع في النفاذ إلى الأسواق العالمية، مؤكدًا أن الشراكة بين الجائزة ووزارة الزراعة والجمعيات المهنية والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والدولية أسهمت في تحقيق نمو مستدام عزز تنافسية التمور الأردنية ورفع دخل المزارعين.
بدوره، أعرب المهندس أنور حداد، رئيس جمعية التمور الأردنية، عن تقدير مزارعي النخيل للرعاية الملكية والدعم المتواصل لقطاع نخيل التمر، مؤكدًا أن الإنجازات المتحققة اليوم هي ثمرة رؤية ملكية حكيمة أسهمت في تحفيز المزارعين ودعم نمو هذا القطاع الحيوي.
وأشار حداد إلى أن المساحات المزروعة بأشجار النخيل في المملكة تجاوزت 45 ألف دونم، فيما ارتفع الإنتاج إلى أكثر من 35 ألف طن من التمور ذات الجودة العالمية العالية، موضحًا أن هذا التطور تُرجم بارتفاع الطلب على التمور الأردنية في الأسواق العالمية بنسبة وصلت إلى 125%، ما مكّن الأردن من تصدير تموره إلى أكثر من 55 دولة حول العالم.
وبيّن أن قيمة الإنتاج الوطني للتمور تجاوزت 60 مليون دولار، لتحتل المملكة المرتبة الحادية عشرة عالميًا من حيث كمية الصادرات، والمرتبة التاسعة من حيث القيمة، مؤكدًا أن المهرجان شكّل خلال السنوات الماضية منصة وطنية رائدة أسهمت في إحداث نقلة نوعية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في المملكة.