تفقد وزير الزراعة الدكتور صائب عبدالحليم الخريسات، بنك البذور الوطني التابع للمركز الوطني للبحوث الزراعية، مؤكّدًا أهمية البنك ودوره الحيوي في دعم القطاع الزراعي وتعزيز منظومة الأمن الغذائي الوطني.

وأشار الخريسات إلى أن بنك البذور الوطني، الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في لواء عين الباشا بمحافظة البلقاء، يُعد من المشاريع الاستراتيجية الرائدة، ويهدف إلى الحفاظ على السلالات الوراثية النباتية وصون التنوع الحيوي، بما يسهم في تطوير القطاع الزراعي وإنتاج أصناف محسّنة للأجيال القادمة.

وبيّن أن البنك يسعى إلى تحسين جودة البذور الوطنية، ودعم برامج البحث العلمي والابتكار الزراعي، من خلال توفير بنية تحتية متقدمة تخدم الباحثين والأكاديميين في الجامعات ومراكز البحوث المتخصصة في مجالات البحث والتطوير الزراعي.

ويضم بنك البذور الوطني مختبرات حديثة صُممت وفق أعلى المعايير العالمية، إضافة إلى عينات بذور تاريخية، تعود أقدمها إلى عام 1927، ما يعزز من قيمته العلمية والبحثية. كما تبرز أهمية البنك في مواجهة تحديات التغير المناخي، وشح المياه، وارتفاع أعداد السكان، واختلالات الأنظمة الغذائية وسلاسل الإمداد الغذائي العالمية، عبر المحافظة على تنوع المزروعات وتوفير غذاء صحي ومستدام.

ويحتوي البنك على غرف مخصصة لتخزين البذور، ومرافق لتجفيفها ومعالجتها واختبار جودتها، وتصل سعته التخزينية إلى نحو 50 ألف عينة. وقد أُنشئ البنك بكلفة إجمالية قاربت 3.8 مليون دينار، منها تمويل بقيمة 3 ملايين دينار مقدّم من الجامعة الهاشمية.

وتسهم تكنولوجيا التبريد المتقدمة المستخدمة في البنك في إطالة حيوية البذور من نحو 10 سنوات إلى ما يصل إلى 100 سنة في بعض الأنواع النباتية، بما يضمن استدامة الموارد الوراثية الزراعية واستمرار الحياة الزراعية للأجيال المقبلة.